اﻻحتفال بـ 8 مارس: يوم لتكريم المرأة

يُعدّ يوم 8 مارس تاريخًا رمزيًا يحتفي باليوم العالمي لحقوق المرأة. يهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على إنجازات المرأة ونضاﻻتها عبر التاريخ، مع التوعية بالتحديات التي ﻻ تزال قائمة حتى اليوم.

أصل وتاريخ يوم 8 مارس

يعود تاريخ اﻻحتفال بيوم 8 مارس إلى أوائل القرن العشرين، وهي فترة شهدت مطالبات بالمساواة في الحقوق وتحسين ظروف العمل للنساء. في عام 1909، تم تنظيم أول يوم وطني للمرأة في الوﻻيات المتحدة. وفي عام 1910، خﻼل مؤتمر النساء اﻻشتراكيات في كوبنهاغن، اقترحت الناشطة كﻼرا زتكين تخصيص يوم للنضال من أجل حقوق المرأة، وتم تبني الفكرة. وفي عام 1917، أدت احتجاجات العامﻼت في روسيا إلى اﻻعتراف الرسمي بيوم 8 مارس كيوم للنضال من أجل حقوق المرأة. وفي عام 1977، اعترفت اﻷمم المتحدة رسميًا بهذا اليوم باعتباره اليوم العالمي للمرأة.

مكانة المرأة في اﻹسلام

يمنح اﻹسلام المرأة مكانة جوهرية ويعترف بدورها اﻷساسي في المجتمع. يؤكد القرآن الكريم وتعاليم النبي محمد ﷺ على العدل والمساواة واحترام حقوق المرأة.

تحظى المرأة في اﻹسلام بالتكريم في جميع أدوارها، سواء كأم أو ابنة أو زوجة أو عضو فاعل في المجتمع. قال النبي ﷺ“ :الجنة تحت أقدام اﻷمهات )“أحمد، النسائي(، مما يدل على المكانة الرفيعة التي تحتلها المرأة، ﻻ سيما في دورها كأم ومربية للأجيال القادمة.

كما أقر اﻹسلام إصلاحات جوهرية لضمان حقوق المرأة في الميراث والتعليم واﻻستقلال المالي، باﻹضافة إلى منحها الحق في المشاركة في الحياة اﻻجتماعية واﻻقتصادية بطريقة متوازنة ومحترمة.