هل زيت الزيتون المغربي...
Read Moreبدأ موسم حصاد الزيتون وإنتاج زيت الزيتون الثمين في منتصف أكتوبر2024في عدة مناطق بالمغرب. لكن هذا العام شهد انخفاضًا كبيرًا في اﻹنتاج على الصعيد الوطني. ووفقًا لوزير الزراعة أحمد البواري، من المتوقع أن يصل إنتاج الزيتون إلى 950,000طن، ما يمثل انخفاضًا بنسبة11% مقارنة بالموسم السابق وبنسبة40% عن السنة العادية. أما إنتاج زيت الزيتون، فيُقدر بنحو90,000طن، بينما يصل الطلب السنوي إلى ما بين130,000و140,000طن.
يُعزى هذا اﻻنخفاض إلى الجفاف وتغيرات درجات الحرارة خﻼل فترة اﻹزهار، خاصة في شهر مارس، حتى في المناطق المروية. تأثرت المناطق الرئيسية ﻹنتاج الزيتون مثل بني مﻼل-خنيفرة، مراكش-آسفي، فاس-مكناس، الجهة الشرقية، والصويرة. كما أعلن المجلس الدولي للزيتون عن انخفاض عالمي في اﻹنتاج بنسبة تقارب40% هذا الموسم، مما أسهم في ارتفاع أسعار زيت الزيتون في جميع أنحاء العالم
تمر عملية إنتاج زيت الزيتون بمراحل دقيقة تبدأ من الحصاد إلى التعبئة. بعد جمع الزيتون، يخضع لسلسلة من المعالجات الميكانيكية تشمل التنظيف، الغسل، إزالة اﻷوراق، الطحن، والخلط. ثم يُفصل الزيت عن بقايا الزيتون )الجفوف( ويُعبأ دون تدخل مباشر من اﻹنسان لضمان الجودة.
تعتمد بعض الوحدات الحديثة على طرق مستدامة، مثل استخدام أحواض التبخر الطبيعي للتخلص من المخلفات، مما يحافظ على جودة الزيت ويحد من تأثيره البيئي.
يتوفر زيت الزيتون المغربي بنوعين رئيسيين: البكر والبكر الممتاز.
*زيت الزيتون البكر الممتاز:يُعد هذا النوع اﻷعلى جودة ويُنتج بواسطة وسائل ميكانيكية فقط وبدون أي معالجة كيميائية.
يجب أن يستوفي معايير صارمة، بما في ذلك حموضة أقل من0.8%، مما يضمن جودة عالية ونكهة مكثفة نقية وفاكهية.
يتميز هذا الزيت بطعمه الراقي وفوائده الصحية، ويُعد الخيار اﻷفضل لﻸطباق الباردة مثل السلطات.
*زيت الزيتون البكر:يتم إنتاجه أيضًا بوسائل ميكانيكية، لكن يمكن أن تصل حموضته إلى2%. رغم أن نكهته أقل نقاءً، إﻻ أنه يظل ذو جودة عالية، ويُستخدم عادة في الطهي بفضل قيمته الغذائية ونكهته.
هذا الفرق بين النوعين مهم ﻷنه يحدد الجودة، النكهة، والسعر، حيث يُفضل استخدام زيت البكر الممتاز لﻸطباق الباردة، فيما يُعد زيت البكر مثاليًا للطهي.
في مناطق مثل بني مﻼل، كانت اﻹنتاجية هذا العام أعلى قليﻼ ً مقارنة بالعام الماضي. في منتصف أكتوبر، كان100كيلوجرام من الزيتون ينتج بين12و14لترًا من الزيت البكر الممتاز، وارتفع اﻹنتاج إلى17أو18لترًا للقنطار بنهاية أكتوبر. يهدف المنتجون إلى الوصول إلى إنتاج يتراوح بين22و24لترًا للقنطار بحلول أواخر نوفمبر أو أوائل ديسمبر، اعتمادًا على نوعية الزيتون.
تشتهر منطقة بني مﻼل-خنيفرة بزيت زيتون فاكهي مميز، يحظى بتقدير كبير داخل المغرب وخارجه. ويحتل المغرب المرتبة الخامسة عالميًا في إنتاج زيت الزيتون بعد إسبانيا، تونس، إيطاليا، واليونان. كما أسهمت زيادة الصادرات في ارتفاع اﻷسعار، حيث يتم التصدير بشكل أساسي إلى إسبانيا، إيطاليا، والوﻻيات المتحدة
تُعد أصناف الزيتون المغربي، مثل “الحوزية” و”المنارة”، من اﻷصناف عالية الجودة. في بعض المناطق، يُزرع زيتون “اﻷربكينا”
اﻹسباني، الذي يُعطي إنتاجية أعلى، رغم أن نكهته تتغير مع الوقت. أما “البيشولين” المغربي فيحافظ على نكهته الفريدة واﻷصيلة
للاسف، تؤثر بعض الممارسات اﻻحتيالية على سمعة زيت الزيتون المغربي، حيث يتم خلطه بزيوت أخرى أو بمواد كيميائية لخفض
التكلفة. وقد تستخدم بعض المعاصر غير القانونية طرقًا ﻹعطاء الزيت لونًا أخضر صناعيًا، مما يُثير قلق المستهلكين ويؤكد الحاجة
لمراقبة أكثر صرامة للحفاظ على جودة وسلامة زيت الزيتون المغربي
نظرًا ﻻنخفاض اﻹنتاج المحلي، قرر المغرب استيراد زيت الزيتون من البرازيل. ووفقًا لوزارة الزراعة البرازيلية، سمح المغرب باستيراد10,000طن من زيت الزيتون البرازيلي، مع إمكانية تجديد اﻻستيراد في عام2025. تهدف هذه الخطوة، باﻹضافة إلى تعليق الرسوم الجمركية على اﻷصناف البكر والبكر الممتاز، إلى تلبية الطلب المتزايد واستقرار اﻷسعار، التي وصلت إلى130 للتر في سبتمبر
الخلاصة
يواجه زيت الزيتون المغربي، المعروف بجودته ونكهته الفريدة، تحديات كبيرة اليوم. فقد يؤدي انخفاض اﻹنتاج وزيادة الطلب العالمي والممارسات اﻻحتيالية إلى تحويله إلى منتج فاخر. وفي مواجهة هذه التحديات، يتجه المغرب إلى اﻻستيراد لتغطية النقص والحفاظ على توفير هذا المنتج الرمزي في الثقافة المغربية
استمتع بصلصة زيتون حرفية، لذيذة ومليئة بالفوائد - 180...
اكتشف النكهة القوية والأصيلة لزيتوننا المختار بعناية. مثالي لتحسين...
كن اول من يتوصل بتحديثاتنا المستقبلية! اشترك اليوم!
©2024. جميع الحقوق محفوظة Yac Shop | طورعن AGENCE WEB AGADIR
©2024. جميع الحقوق محفوظة Yac Shop | طورعن Agence Web Agadir
واتساب
واتساب